افتُتحت في العاصمة البحرينية المنامة أمس الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، الذي ينظمه جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج بالتعاون مع وزارة شؤون الإعلام بمملكة البحرين.
وقال علي بن محمد الرميحي، وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين رئيس مهرجان الخليج الرابع عشر للإذاعة والتليفزيون، في كلمة خلال الحفل: إن تجمُّعنا اليوم يمثل رسالة خليجية وعربية إلى العالم أجمع، تؤكد القيمة الراقية للإعلام في الحفاظ على قيمنا وثقافتنا وهويتنا العربية والحضارية، وإيماننا المشترك بأهمية دور الإعلام في تنمية روح الود والإبداع، ونشر ثقافة السلام والتسامح والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، ونبذ دعوات الفُرقة والتطرف والكراهية.
وأضاف بأنه "في ظل ما تواجهه منطقتنا الخليجية والعربية من تحديات أمنية وتهديدات خارجية، تستهدف زعزعة أمننا واستقرارنا، وبث الأكاذيب والشائعات، تأتي أهمية شعار مهرجان هذا العام تحت عنوان (رؤية إعلامية واحدة)، رؤية تعكس إدراكنا المتزايد لأهمية توحيد الخطاب الإعلامي، وتفعيل آليات التعاون الإعلامي المشترك".
وشدَّد على أن التحديات الراهنة بحاجة إلى أدوات إعلامية مبتكرة، تواكب التطورات المتسارعة في وسائل الإعلام والاتصال، التي تحولت إلى صناعة عالمية ضخمة، بينما وسائل الإعلام العربية - رغم تطورها وتنوُّع مضامينها - لا تزال تثير تساؤلات عديدة حول مدى قدراتها على مواكبة التطورات المهنية والتقنية المتسارعة، وتحصين مجتمعاتنا من الغزو الفكري والحملات المضادة.
وأعرب الأمين العام لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، الدكتور عبدالله أبوراس، عن شكره لرئيس مجلس إدارة جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عادل بن زيد الطريفي، الذي كان لمتابعته تحضيرات المهرجان ولتوجيهاته السديدة الأثر الكبير في جودة العمل وتجاوز العقبات.
كما أعرب عن شكره لوزير شؤون الإعلام رئيس المهرجان السيد علي بن محمد الرميحي، وإلى نائب رئيس المهرجان مدير تلفزيون البحرين يوسف بن محمد إسماعيل، ولجميع منسوبي الوزارة على ما بذلوه من جهود في دعم المهرجان وتطوير فعالياته.
وأكد الدكتور أبوراس أن مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون أصبح علامة بارزة على مستوى مهرجانات الإذاعة والتلفزيون والملتقيات الإعلامية الإقليمية؛ بفضل الجهود المخلصة والأفكار المتجددة؛ إذدأب المهرجان في كل دورة على تطوير فعالياته، وإضافة ما يناسب المستجدات الإعلامية.
وفي نهاية الحفل تم تسليم جوائز المكرَّمين من قِبل جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج؛ لدورهم البارز في دعم أعماله، وهم: الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، سميرة بنت إبراهيم بن رجب، إبراهيم بن محمد العابد، مبارك جهام الكواري، محمد حسن أبو جسوم، أمين عيسى الدوسري، يوسف اليوسفي، علي عبيد الهاملي وعماد عبدالمحسن.
كما تم تكريم المكرَّمين من قِبل الهيئات الأعضاء في جهاز تلفزيون وإذاعة الخليج، وهم: من المملكة العربية السعودية الدكتور علي بن محمد النجعي وفاطمة بنت مخلف العنزي ومحمد علي البكر، ومن مملكة البحرين استقلال أحمد وأحمد عاشور حسن ومحمد إبراهيم لوري، ومن دولة الإمارات العربية المتحدة علي سعيد الشريف وسعيد خميس الشارقي ومحمد الجوكر، ومن دولة الكويت عائشة صالح اليحيي وسعد الفرج وعبدالعزيز العنبري، ومن سلطنة عمان عيد بن حارب المشيفري وأحمد بن عامر الحضري وسعيد تمان العمري، ومن دولة قطر محمد عبدالله المرزوقي ومبارك ناصر العوامي وعيسى بن عبدالله الهتمي.
وفي تصريح صحفي عقب الحفل قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني: "إن المهرجان يمثل صورة زاهية من صور العمل الخليجي المشترك، ويعكس حرص وزارات الإعلام بدول المجلس على الارتقاء بالإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، والاهتمام الكبير الذي توليه للعمل الإعلامي بصورة عامة، إدراكًا منها بأهمية الدور الفاعل الذي تقوم به وسائل الإعلام الإذاعي والتلفزيوني في مسيرة التنمية الشاملة بدول المجلس، بوصفه وسيلة فاعلة من وسائل التثقيف والتوعية.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق