المقارنه بين شهد المهندس وهبه المهندس




* في البدء.. شنو حكاية اسم المهندس؟

– هو لقب لجدي، الذي كان يعمل مهندساً -وقتها- واسمي الحقيقي ( شهد جاد الله علي).


* الكثير من المراقبين والجمهور أشادوا بنضوج وتميُّز تجربتك الإعلامية في العام (2014)م، مقارنةً بالأعوام السابقة، للدرجة التي تمّ فيها تتويجك نجمة العام. الي أي شيء تعزين ذلك التفوق؟

– أعزيه للتطور في تجربتي بين كل فترةٍ وأخرى. وهذا التطور بالنسبة لي -شئ طبيعي- للعمل في مجال الإعلام، وفي أداء الإنسان في شتى المجالات.

* حدّثينا عن ثنائيتك مع زميلك محمد عثمان وتقديمكما معاً برنامج (مساء الجمعة). وهل تؤمنين بالثنائيات بين المذيعين؟
– نعم، أؤمن بالعمل الثنائي بين المذيعين. وهناك الكثير من الجمهور يستمتعوا بهذه الثنائيات، هذا بالإضافة الى ارتباطي بالعمل مع الزميل محمد عثمان، الذي أكن له كل الاحترام والتقدير.

* دوماً يضعونك في مقارنةٍ مع شقيقتك المذيعة هبة المهندس. هل تعتبرين تلك المقارنة نوعاً من الحُكم الظالم بالنسبة إليك بالدرجة التي تُشكّل أمامك عائقاً نفسياً، أم أنك تتعاملين معه بصورةٍ طبيعية؟
– دائماً أقول؛ ليس هناك مقارنة بيني وبين شقيقتي هبة. وكل واحدة منّا من جيلٍ مختلفٍ وزمن مختلف عمل به في الإعلام، وأنا أعتبره ظُلم لشقيقتي. فالمقارنة بين أي شخصين لابد أن يكونا من جيلٍ واحد. كما أتشرّف أنْ أصل لمستواها، والشئ الوحيد الذي أحببته فيها هي عفويتها الجاذبة التي دائماً توصيني أن أعمل بها.

* أنْ تكوني شقيقةً للمذيعة هبة المهندس، هل أفادكِ هذا الأمر في ولوج الإعلام؟
– أولاً، عند وجود شقيقتي «هبة» بالعمل الإعلامي، كنت وقتها صغيرةً في السن، أدرس بالمدرسة، وأقدّم بعض البرامج المدرسية لوحدي، وبعدها استفدت من تجربة شقيقتي. هذا بالإضافة الى أنّ اسمها ساعدني كثيراً في معرفة الناس بي، وارتباطي بها. وأخيراً اعتبر إنّ القبول عند الناس من (رب العالمين).

* جمال المذيعة أصبح شرطاً أساسياً للظهور عبر الشاشة.. مارأيك في هذا القول؟
– بصراحة ما بقدر أقول ليك (الجمال كل حاجة). لأنّ أي مُشاهد يحب عند مشاهدة أي قناة أنْ يرى وجهاً جميلاً وأنيقاً. إضف الى ذلك، لابد أنْ يكون الشكل مقبولاً ومريحاً، مع ضرورة الاهتمام بالمضمون. (ولو نحنا بنعتمد على الشكل الخارجي أكثر من المضمون، في ناس كثيرة ممكن ما نتعامل معاهم). والشاشة التلفزيونية في أي بلدٍ تعتمد على الشكل الجيد، والمشرق، لدى المذيعين.

* البعض يُعيب على مذيعات النيل الأزرق الإعتماد على الشكل أكثر من المضمون؟
– لا أستطيع الحديث عن زميلاتي المذيعات بالقناة، لأنّ لكل شخص طريقة أداءه وأسلوبه الخاص به، من خلال ظهوره عبر الشاشة، واكتساب الخبرة من حينٍ لآخر. أيضاً هناك اهتمام النّاس بالأشكال، الذي هو ليس أمراً معيباً. لكن الخلاصة أنّ مذيعات النيل الأزرق مميّزاتْ، واستطعن وضع بصمةً خاصةً لدى الجمهور.

* لو لم تكوني مذيعة، ما الذي كنتِ تتمنيه، أو تتوقعينه في مستقبلك؟
– «ردّتْ بعد ابتسامة واسعة».. زمان، ونحن أطفال، كان أي شخص يسألوه عن أمنيته في المستقبل، كانت الإجابة، أنه يحلم بأنْ يكون طبيب أسنان. وكنت مثلهم، فقد كان لدي شغف كبير بمجال طب الأسنان. وحتى انتقالي للصف الأول بالثانوي، كنتُ كثيراً ما أشاهد القنوات الطبية، التي تُقدّم نصائح وارشادات طبية عن الفم والأسنان. ولكن أخيراً تغيّر الحال، ووجدت نفسي أتجه برغبةٍ – الى الاعلام.

* وهل كانت دراستك للإعلام نفسها عن رغبةٍ أم صدفة؟
– لا، فقد كانت رغبة حقيقية، وليست صدفة. في البداية -كما ذكرت لك سابقاً- ما كان في حساباتي، لكن فيما بعد، وجدتُ نفسي متجهةً برغبةٍ أكيدة نحو الإعلام.

* في سياقٍ آخر، لمن تستمع شهد من الفنانين؟
– أحب جداً الإستماع الى الفنان أبوعركي البخيت والموسيقار محمد الأمين، إضافة لاستماعي للمطربين الشباب على رأسهم جمال فرفور، طه سليمان، ومحمد الجزار الذي يمتاز بلونيةٍ خاصةٍ له في الغناء إضافة الى طريقته في توزيع الأغاني القديمة بصورة موسيقية جميلة. كما أستمع من الأصوات النسائية لأسرار بابكر، وسميرة دنيا. بالإضافة الى اهتمامي بأغنيات الحقيبة القديمة، والبحث عن شعرائها، والمناسبة التي كُتبتْ فيها.

* أغنية دائماً ما تُدندني بها؟
– «ترد بعد تفكيرٍ قصيرٍ» كل يوم بتكون عندي أغنية معلّقة معاي حتى نهاية اليوم، وممكن تستمر معاي حتى اليوم الثاني. ودائماً ما أدندن بأغنية (حبيبتي بستلطفه)، ودي عندي معاها قصة مع والدتي (ثريا مصطفى)، كنتُ أقوم باستبدال نص الأغنية، وعلى نهجها بقول: (حبيتي بستلطفه دي ثريا بتْ مصطفى)، كما أدندن بأغنية الموسيقار محمد الأمين (بتتعلّم من الأيام).

* لونك الرياضي؟
– على الصعيد الداخلي (هلالابيّة على السكين). أما عالمياً، أشجّع النادي الملكي (ريال مدريد).

* هل لعبتْ الواسطة دوراً في التحاقك بالنيل الأزرق، خاصة أنك وقتها كنت تعملين وتدرسين في الجامعة؟
– لا، لم أعمل بالنيل الأزرق عن طريق الواسطة، بل كان تعييني بالقناة عن طريق معاينات. وبحمد الله اجتزتها بنجاح، ومن ثم تمّ تعييني. أما عن أمر عملي، ودراستي بالجامعة، فإنّ الكثيرين في مجال الإعلام يدرسون ويعملون في الفضائيات في نفس الوقت.


* يُعيب عليك البعض عدم الجديّة، وكثرة الضحك أثناء تقديم البرامج؟
– لا أعتبر ذلك عدم جدية كما أسميته، بل أسميه عفوية. أضف الى ذلك عملي بشاشة النيل الأزرق، وهي فضائية كبيرة من المستحيل أنْ أعمل بعدم جدية وهزل، بل هو كسر للرتابة والتوتر الموجود بالاستديو.


* الشُهرة والنجومية بالنسبة لك؛ الايجابيات والسلبيات؟

– الشُهرة تحد من خصوصية الفرد، وخاصة عند وجوده بالأماكن العامة. أما الإيجابية فهي تتمثل في محبة الناس لك.


* مذيعات كثيرات بالنيل الأزرق تركن القناة، وارتحلن الى قنوات أخرى، خارج وداخل السودان. ماذا عنكِ، هل أمر الانتقال مطروح بالنسبة لكِ؟
– العمل بالخارج في بالي، لكن ليس في الوقت الحالي. وطموح أي مذيعٍ أو مذيعةٍ أنْ يطور نفسه عبر خلق علاقات كبيرة بالخارج، والتعرّف على ثقافات أخرى، ومعرفة كل ما يدور بالعالم، والاستفادة من ذلك.
أعتقد إنّ أي إعلامي يطمح في الوصول الى العالمية، ويحلم كذلك في العمل في واحدة من الفضائيات العربية الكبيرة، مثل الإم بي سي، عالية المشاهدة.

* أمنيات لم تتحقق في 2014م، وماذا تتمنين في العام الجديد؟
– أمنيات كثيرة، وأهمّها أتمنى أنْ يحفظ الله لي والدتي، وهي دائماً ما تقف بجانبي، ربنا يديها الصحة والعافية، هذه أكبر أمنية بالنسبة لي، بجانب أنْ ينعم الله عليّ بالصحة والعافية.

المصدر : النيلين

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق