شيخ الامين: قدمت طه عثمان للاماراتيين فغدر بي!

شيخ الامين: قدمت طه عثمان للاماراتيين فغدر بي!

أقامت الجالية السودانيه في مدينة كارديف وجنوب ويلز ندوة بعنوان التصوف والحداثة وذلك مساء الأمس الاحد 27 أغسطس وقد استضافت فيها الشيخ الأمين عمر الامين والذي استهل حديثه مرحباً بالحضور وشاكراً على استضافته وقال لاأريد أن أقول لو لا الاعداء لما عرفنا الناس، والكل يعلم أن أعداء النبي الكريم وسيد البشرية هم الذين ساهموا في انتشار دعوته والتي نقلت البشريه من ظلمات الجاهلية الى ضياء الاسلام.
أشكر أعدائي كثيراً لانهم أسدوا لنا خدمة جليلة عن طريق الدعاية لنا وهم حسبوها ستكون ضدنا لكننا حصدنا ثمارها انتشاراً وتوسعة مما جعل الشباب يقبلون على دعوتنا بشكل نحمد الله عليه كثيراً ، وصاحب العقل يميز. وأضاف جئت اليكم اليوم في مدينة كارديف لأستمع اليكم ومن ثم نقول رأينا وبيننا وبين الجميع كل الاحترام والمودة.
ومضى في حديثه عن الطهارة بأنواعها مركزاً على طهارة القلب من الغل والحسد والتكبر… وان ابليس حقد على أبانا آدم وقال أنه لايمكن أن يسجد له لان آدم من تراب وابليس من نار، وقال ان عدم نظافة القلب تعني ان لافائدة لامن صلاة ولا من صيام، ونحن نريد ان نصل الى شريعة الله الحقيقيه بالطرق السليمه ومن يسلك درب الله بالطرق الصحيحة فذاك يقوده الى العلم الذي يوجهك له الله.
وعن عنوان الندوة فاننا لانريد أن يفهم الناس بأن الانسان المتصوف هو ذلك الشخص المتعطل المتبطل الذي لاهم له سوى أن يطلق العنان للحيته وشعر رأسه ويجعله مكسواً بالعرق والغبار وبرائحة نتنه. رسالتنا ان يكون المتصوف شخصاً منتجاً يعتمد على نفسه ويقتات من حر ماله ويظهر كأجمل مايكون المظهر. والشخص المتصوف يمكن أن يكون شخصاً ثرياً كحال سيدنا عثمان بن عفان والذي كان من أثرياء مكه لكنه كان زاهداً. ورسولنا الكريم (ص) كانت في يده كل أموال بيت المال لكنه كان زاهداً ويأكل مثل غيره الشعير والبلح . والصوفي يجب أن يتعلم أمور دينه ودنياه , ورسولنا الكريم عندما لم يكن الناس يهتمون بالشعر كان لديه مشط يسرح به شعر رأسه وكان يكحل عيناه ، ويتعطر بأفضل الطيب ولنا في رسولنا الكريم قدوةً حسنه. وحتى تكون رسالتنا واضحه لالبس فيها ولاغموض فبدلاً من أن يجلس أطفالنا القرفصاء وعلى الارض نفضل أن نجلسهم على كراسي مريحه وبدلا من أن يكتبون في السبورة أو اللوح نتمنى أن يجلسوا خلف شاشات كمبيوتر وأمامهم بروجيكتر وأن ينطقوا الاحرف والكلمات عن طريق سيديهات تكون جامعة لاصول اللغه وبقية وسائل التعليم، وبدلا من أن يصطلي الاطفال بلهيب الشمس نتمنى أن يجلسوا في مكان تتوفر فيه المكيفات فما المخالف للاسلام من هذه النماذج التي ذكرتها وما الذي يمنعنا من أن نهتم بمظهرنا وجوهرنا.
أصبح الان هناك شارع ضيق بين الانحلال والتطرف، وفي السابق كانت كل الاسر الصغيرة والكبيرة الممتدة تساهم في تنشئة الاطفال داخل الاسر وكنا نرتعب ونختفي تماماً عن الانظار اذا ما رأينا أساتذتنا يسيرون في الطريق. وكون شيخ الامين قام بتجميع الشباب في ذكر الله فهذا الامر ليس عيباً بل هو محمدة وحوارك الذي يتربى معك على قيم الخير والفضيلة فانه يصلح في كل مكان تضعه فيه
وعن شيخ الامين (الحيرانو جكس ومحايتو بيبسي) فهذه تريقه قصد الاعداء ومحدودو العقول النيل منا لكنها زادت من اقبال الاتباع وتدفقهم الملحوظ أمامنا ، وهناك الكثيرين الذين يتطاولون علينا وأصبح النت مرتعاً خصباً وكثير من الناس يجعلونه حائط مبكى لحوارارتهم . وهناك من يوجه لنا سيلاً من التهم والاساءات ونحن لانعرفه ولم نلتقيه. نحن دعونا وسنظل ندعو الى الحداثة لانه ليس في ذلك معرة ونشدد على النظافة، صحابي جليل قال طلع علينا الرسول الكريم في ليلة مقمرة ، لكن وجه النبي الكريم كان أكثر جمالاً من القمر.
وعن الخلط المتعمد الدائر هذه الايام وهناك جهات معادية تتعمد الخلط مابين التصوف والسلطة ووضعي في مكان لايليق بي والغرض لايفوت على أحد فأنا لم أتولى أي منصب في هذه السلطة، وأي سوداني يتم استدعاءه من قبل الرئيس لخدمة وطنيه اعتقد أن سيلبيها . من جانبي فقد استدعاني الرئيس البشير بعد أن ساءت العلاقات بين السودان والامارات والذين رفضوا استقبال أي مسئول حكومي وقد طلب مني الرئيس ان اتوسط لاصلاح ذات البين مستغلاً علاقاتي المميزة. وكانت الامارة الوحيدة التي تسمح للسودانيين بالدخول اليها هي دبي. سافرت مع طه عثمان مدير مكتب الرئيس وبعد أن تحسنت العلاقات غدر بي طه عثمان وأراد اغلاق كل الابواب والنوافذ أمام ليستحوذ على هذه العلاقة لوحدة، بل واغلق كل الطرق حتى أما الوزراء وكان يكتب الى الرئيس البشير تقارير مزورة وأوشى الى الاماراتيين بأنني عميل لدولة قطر مما أدى لاعتقالي وبعد أن خضعت لتحقيقات كافة جاءت نتيجتها بالبراءة في صالحي . بعدها تم اعتقالي عند عودتي الى السودان.
ومضى ليقول أنا لاأصلح كرجل سياسة ولكن لدي علاقات مع سياسيين، ومن خلال النقاش المتبادل والحضور تعرض شيخ الامين الى مايحدث الى جماهير النساء في السودان والكم من الانتهاكات الصارخة التي تتعرض لها المرأة في السودان ، وبعض الناس يستهجنون على الناس لبس بعض الملابس، ونحن من جانبنا نتسهل ونسهل كل شئ لأننا لو تشددنا الشابات والنساء سيهربن وبالتالس نكون الخاسرين ولابد لنا أن نتدرج في كل شئ . مثلاً منع شرب الخمر في الاسلام تم بتدرج والنساء منذ صدر الاسلام لعبن دوراً بارزاً ويكفي أن المرأة كانت أول من تبرع للاسلام وأول من اعتنق الاسلام والمرأة كانت أول شهيد ة في الاسلام ويكفي قول سيدنا عمر بن الخطاب أن قال أخطأ عمر وأصابت امرأة، دعوات المتطرفين غريبه والمرأة تكشف عن وجهها وكفيها وهي طائفة. والحديث الشريف يقول ان الجنة تحت اقدام الامهات والام هي التي تحمل الطفل 9 أشهر في بطنها وأورد الاسباب التي تمنع المرأة في أن تتولى أمر الخلافة وهي أسباب طبيعية وقد أعذرها القرآن في ذلك.
وتحدث عن ضرورة التسامح الديني وتعايش الاديان وضرب مثلاً بأن النبي محمد كان منزله مرهوناً ليهودي، والى ماذا قادنا التطرف الاسلامي وهجمات المتطرفين وقال ان الغرب يتتيع كل خطوات والصورة التي كونوها الان عن الاسلام سيئة ومشوهه ولابد أن نعمل لتجميل هذه الصورة علينا أن نتحلى بالمروة والصدق والامانه. لقد شعر أهل الغرب بأن للصوفيه دوراً يمكن أن تلعبه لوقف تطور التيار السفلي وهناك دعوات ونقاشات تدور بيننا وبعض الغربيين ونشرح لهم تقاليد ديننا المتسامح.
وتحدث عن تقبيل أيدي الشيوخ وقال انها عادات وليست عبادات.
هذا وقد تفاعل الحضور الندوة والتي شهدت نقاشات ومشاركات عميقة من الحضور.

المصدر : الراكوبه

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق